بئس حكومة تخير شعبها بين سكين الارهاب وسكين الفساد ، وبين " موس "الارهابي الذي يسرق الحياة من الناس في لحظة جهل ، وبين "موس" الكارتل الذي يسرق ريع النفط في لحظة غفلة او قمع ، وبين التقتيل الجماعي في ليل دامي وبين القتل بالتقسيط في أتون أزمة خبز ومرتب ، بئس الحكومة التي تخير الشعب بين الارهاب أو الفساد ، بين الفوضى الفاشية وبين حكم الزعيم البلشفي ، بئس الحكومة التي لا تملك في جيبها سوى مشهدا لسكين ذبح أو وجوها من قبح ، بئس الحكومة التي لا تبيع في دكانها سوى التخويف من الدم أو التخويف من الجوع وتقايض الموت بالجوع ،  بئس الحكومة التي لا تملك في يدها سوى صورا من عام البؤس أو رسما لسنوات اليأس الآتي ، بئس الحكومة التي لا تملك سوى دفترا للموت أو دفترا للكذب ، وبئس الحكومة التي تتمرس وراء جثث الموتى وتقتل كل رغبة في الحياة ، وبئس حكومة تتاجر بضحايا الغدر ، وتغدر بأهلهم في الرزق والمستقبل ، بئس الحكومة التي تضغط على الجرح ، وتطلب من الجرحى الصمت من الألم ، بئس الحكومة التي تستخدم وجه طفل قتيل ، وتشوه طفل المستقبل ، بئس الحكومة التي تخلط يدها في دم بن طلحة لتلون جدارها الأسود ، بئس حكومة تستمد شرعيتها من المقابر، وترافع باسم من ماتوا في الظلام لتقنع الأحياء بأن الكون انبلج عام 1999 ، بئس الحكومة التي تخيط من ملابس الضحايا جبة بطولة وكفنا للحقيقة، ، بئس الحكومة التي تخاصم الجمال والمستقبل ، و لا تحلو لها الحياة إلا حيث مفردات الموت أوالجوع ، وبئس تلفزيون الرئيس ، وبئس من يريد الخلود مارا على جثث موتى ، ومارا على جثث أحياء ماتوا من اليأس والبؤس والخديعة ..
لا يذهب الناس الى الشرف ، الشرف يأتي أهله ، والخلود يعرف من يكتب في دفتره ..

Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog